الأربعاء، 26 فبراير 2014

تعرف على - الفقيد - مفتي قطاع غزة العلامة الشيخ "عبد الكريم الكحلوت"

ولد العلامة الشيخ عبد الكريم الكحلوت في قرية نعليا في 15 ديسمبر 1935 -وتوفى مساء أمس الاثنين- ، هاجر مع أسرته إلى غزة بعد النكبة واحتلال فلسطين عام 1948، وأنهى علومه الدراسية في المعاهد الأزهرية بمصر عام 1960، وحصل على ليسانس الشريعة والقانون من الأزهر عام 1966، وتتلمذ على أيدي علماء الأزهر أمثال "الشيخ محمود وفا، الشيخ أحمد عبد القادر الماوي، الشيخ الساكت، الشيخ محمود شهدة، الشيخ محمد ضيف الله" وغيرهم.

و تم تعيين الشيخ -رحمه الله- عام 1971 مدرساً بالمعهد الديني الأزهر بغزة لمـدة 23 سنة، واختير خلالها موجهاً للمواد الشرعية واللغوية بالمعهد الديني لمدة 8 سنوات، وكان أميناً للجنة الفتوى بالمعهد لمدة 10 سنوات، واختير عضواً في لجنة اختيار المدرسين للمعهد لمدة 15 سنة.
وفي عام 1978 عين مدرساً بالجامعة الإسلامية بغزة لمدة ثمانية عشر عاماً حتى عام 1996، واختير مقرراً للجنة المناهج في الكلية الشرعية بالجامعة الإسلامية، كما عمل في عام 1994 مدرساً بجامعة الأزهر بغزة لمدة أربعة أعوام، وعمل إماماً وخطيباً وواعظاً بوزارة الأوقاف منذ عام 1967 حتى فترة قريبة من وفاته.
كما تم تعيينه عام 2005 عميداً للمعاهد الأزهرية بفلسطين بموجب مرسوم رئاسي صادر عن الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 2005.
و تقلد الشيخ الفقيد وظيفة الإفتاء، فعين مفتياً لمحافظة غزة خلال الفترة (1994-2006)، وأثبت من خلال هذا الموقع جدارة العالم المدرك، فكان أعلم أهل فلسطين بالحلال والحرام، وكان بهذا الاعتبار عضواً في مجلس الفتوى الأعلى بفلسطين منذ عام 1994 إلى يوم وفاته.
*من أشهر فتاويه المعاصرة
...................................
فتوى تعليقاً منه رحمه الله عن غناء أحد المشاركين الفلسطينين ف برنامج للغناء بقوله: "أن التصويت للمطربين المشاركين في المسابقة الدولية هو إثم سواء كان فلسطيني أو اى جنسية أخرى ،وأضاف المفتى الكحلوت " كل من يصوت ويشارك في هذه المسابقات هو أثم ، وفلسطين لا ينقصها أغنية وطنية ، بل ينقصها رجولة وإخلاص "
وعلق المفتى الكحلوت على حملة وزارة الداخلية بغزة ضد العملاء والمتخابرين قائلا" ليس للعميل توبة لان العميل مرتد ولا تجوز له التوبة وإذا ثبتت عمالته يجب قتله "، في حين أكد المفتى أن المتخابرين القاصرين يجب أن تتبناهم جهة حكومية وترعاهم فترة من الزمن وبعدها تجوز له التوبة ،والحكم الرسمي للعميل هو مسؤولية الحاكم حسب ما يراه مناسبا .
ووجه المفتى رسالته للشعب الفلسطيني الذين ينهالون يوميا عليه بالاتصالات محاولين الإلتفاف على القضايا الدينية للإقتراض من البنك قائلا " القرض من البنوك حرام شرعا حتى لو جر القرض نفعا فهو حرام ".
وقد وافاته المنية مساء أمس الإثنين عن عمر يناهز 79 عاماً، بعد تدهور حالته الصحية ورقوده في العناية المركزة بمستشفى الشفاء بغزة منذ 3 أيام ،،كما صرح مصدرطبي إنه سيتم تشييع الشيخ الكحلوت بعد ظهر اليوم "الثلاثاء "من أمام مسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة.
وقد ذُكرت لحظات إرتقائه الأخيره إلي بارئه علي لسان أحد أقربائه "سامي الكحلوت "علي موقع التواصل الإجتماعي الخاص بيه "فيس بوك " حيث جاء فيها :" وانا اشهدكم يا ابناء عمومتي وانا ارافقه في المستشفى اليوم وفي سيارة الاسعاف وفي بيته على فراشه ...كان يقول ياالله يالله يالله ...لا اله الا الله ...كان يهمس بصوت خافت بها .....عظم الله اجركم ...ورحم الله شيخنا ...واسكنه فسيح جناته ...وانا لله وانا اليه راجعون
رصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق